لوكيميا الأطفال: ما أشيع أعراضها، وهل تتوفر علاجات فعالة لها؟

ماذا تعرف عن لوكيميا الأطفال؟

يعتبر سرطان الدم من أكثر أنواع السرطانات شيوعًا عند الأطفال والمراهقين. تتكون كريات الدم البيضاء غير الطبيعية في نخاع العظام، ثم تنتقل بعدها بسرعة عبر مجرى الدم و تزيح الخلايا السليمة، ما يزيد من فرص إصابة الجسم بالعدوى ومشاكل أخرى خطيرة.

أنواع سرطان الدم لدى الأطفال

تكون تقريبًا جميع حالات سرطان الدم لدى الأطفال حادة، ما يعني أنها تتطور بسرعة. هناك عدد قليل منها يكون مزمنًا ويتطور ببطء. تشمل أنواع سرطان الدم لدى الأطفال ما يلي:

  • سرطان الدم اللمفاوي الحاد، يشكل 3 من أصل 4 حالات من سرطان الدم لدى الأطفال.
  • سرطان الدم النقوي الحاد، هو ثاني نوع شيوعًا من أنواع سرطانات الدم عند الأطفال.
  • سرطان الدم المختلط، نمط نادر يمتلك ميزات مشتركة من كلا النوعين السابقين.
  • سرطان الدم النقوي المزمن، نادر الحدوث عند الأطفال.
  • سرطان الدم اللمفاوي المزمن، نادر جدًا عند الأطفال.
  • سرطان الدم الشبابي، هذا النوع نادر، وهو ليس مزمنًا أو حادًا ويحدث غالبًا عند الأطفال دون سن 4 سنوات.

أعراض اللوكيميا في مرحلة الطفولة

غالبا ما تستدعي أعراض اللوكيميا زيارة الطبيب، وهذا شيء جيد نسبيًا، لأن ذلك يعني أنه يمكن اكتشاف المرض في وقت أبكر من المتوقع، وقد يؤدي التشخيص الباكر لعلاج أكثر نجاحًا وفعالية. تحدث العديد من علامات وأعراض سرطان الدم في مرحلة الطفولة عندما تزيح خلايا سرطان الدم الخلايا السليمة وتزاحمها.

تشمل أعراض اللوكيميا الشائعة ما يلي:

  • الوهن، الضعف أو شحوب الجلد.
  • الالتهابات والحمى.
  • سهولة حدوث النزف أو التكدم.
  • سعال أو ضيق في التنفس.

قد تشمل الأعراض الأخرى:

  • آلام العظام أو المفاصل.
  • تورم في الوجه، فوق الترقوة وجانبي العنق، الذراعين، تحت الإبط، البطن أو المنطقة الإربية.
  • فقدان الشهية أو فقدان الوزن.
  • صداع، نوبات صرعية، مشاكل في التوازن أو رؤية غير طبيعية.
  • غثيان وإقياء.
  • الطفح الجلدي.
  • مشاكل في الفم واللثة.

العوامل المؤهبة لحدوث سرطان الدم عند الأطفال

لا يعلم الأطباء بشكل دقيق ما هو سبب معظم حالات سرطان الدم في مرحلة الطفولة، لكن بعض الأشياء قد تزيد من فرص الإصابة بها. رغم ذلك، ضع في ذهنك أن وجود أحد هذه الأشياء لا يعني بالضرورة إصابة الطفل بسرطان الدم. حقيقة، ليس لدى معظم الأطفال المصابين بسرطان الدم أي عوامل خطر معروفة.

يزداد خطر الإصابة بسرطان الدم في مرحلة الطفولة إذا كان طفلك يعاني من التالي:

  • اضطرابات وراثية معينة.
  • أمراض أو اضطرابات مناعية خاصة.
  • وجود أخ أو أخت مصابين بسرطان الدم، وخاصة في حالة التوأم.
  • تعرض سابق لمستويات عالية من الإشعاع أو العلاج الكيميائي أو المواد الكيميائية مثل البنزين.
  • تثبيط الجهاز المناعي، مثل زراعة الأعضاء.

علاج سرطان الدم عند الأطفال

تحدث بشكل صريح مع طبيب الأطفال والأعضاء الآخرين في فريق رعاية مرضى السرطان حول أفضل الخيارات المتاحة لطفلك، يعتمد العلاج بشكل أساسي على نوع سرطان الدم إضافة لأمور أخرى.

ارتفعت معدلات النجاة بالنسبة لمعظم أنواع سرطان الدم في مرحلة الطفولة مع مرور الوقت، وتميل السرطانات عند الأطفال إلى الاستجابة للعلاج بشكل أفضل من السرطانات عند البالغين، وغالبًا ما تتحمل أجسام الأطفال العلاج بشكل أفضل.

قبل البدء بعلاج السرطان، يحتاج الطفل أحيانًا إلى معالجة موجهة لمضاعفات المرض. على سبيل المثال، يمكن أن تؤدي التغيرات في كريات الدم إلى حدوث عدوى أو نزيف حاد وقد تؤثر على كمية الأكسجين التي تصل إلى أنسجة الجسم. قد يشمل العلاج المضادات الحيوية، نقل الدم أو تدابير أخرى لمكافحة العدوى.

العلاج الكيميائي

هو العلاج الرئيسي لسرطان الدم في مرحلة الطفولة. يحصل طفلك على الأدوية المضادة للسرطان عن طريق الفم، عبر الوريد أو السائل النخاعي. قد يتم اللجوء لعلاج داعم في دورات على مدى سنتين أو 3 سنوات لمنع عودة حدوث سرطان الدم في المستقبل.

في بعض الأحيان، يتم استخدام العلاج الموجه أيضًا. يستهدف هذا العلاج أجزاءً معينة من الخلايا السرطانية، ويعمل وفق آلية مختلفة عن العلاج الكيميائي القياسي. يكون العلاج الموجه فعالًا في أنواع معينة من سرطان الدم لدى الأطفال، وغالبًا ما تكون تأثيراته الجانبية أقل شدة.

العلاج الشعاعي

أحد الخيارات العلاجية الأخرى. يستخدم أشعة عالية الطاقة لقتل الخلايا السرطانية وتقليص الأورام. يمكن أن يساعد أيضًا في منع أو علاج انتشار سرطان الدم إلى أجزاء أخرى من الجسم.

العلاجات الأخرى

نادرًا ما تكون الجراحة خيارًا لعلاج سرطان الدم في مرحلة الطفولة. في حال كان من المحتمل أن يكون العلاج أقل فعالية، قد يكون حينها زرع الخلايا الجذعية هو الخيار الأمثل. وهو يتضمن زرع الخلايا الجذعية المكونة للدم بعد العلاج الشعاعي الموجه لكامل الجسم وذلك بالمشاركة مع جرعة عالية من العلاج الكيميائي والذي يقوم أولًا بتثبيط نقي عظم الطفل. وافقت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) على نوع من العلاج الجيني للأطفال والشباب بأعمار حتى سن 25 عامًا وللذين لا يتحسن سرطان الدم الحاد عندهم مع العلاجات الأخرى. يعمل العلماء حاليًا على نسخة من هذا العلاج للأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 25 عامًا ولأنواع أخرى من السرطان.

وفي الختام لا بد من الإشارة بأنه على الرغم من صعوبة علاج الأطفال المصابين بالسرطان والتأثيرات الجانبية للعلاج، فمن الممكن علاج معظم الأطفال والمراهقين المصابين بسرطان الدم بنجاح وفعالية.

Loading spinner

تحدث مع طبيب على مدار الساعةخدماتنا متوفرة طوال اليوم حيث يمكنك وصف استشارتك بوضوح وبأسهل طريقة ممكنة

Share your love