نصائح هامة لتعزيز صحة الرئتين والوقاية من الأمراض التنفسية

الرئة من أهم أعضاء الجسم، إليك أفضل الطرائق للحفاظ على صحتها.

تلحق العديد من العادات والممارسات اليومية أضرارًا مستمرة بالرئتين، ومن أخطرها التدخين والتدخين السلبي والتعرض لبعض المواد الكيميائية السامة. وفقًا لإحصائيات منظمة الصحة العالمية، فإن أمراض الجهاز التنفسي المزمنة بما في ذلك مرض الانسداد الرئوي المزمن (COPD) والربو وسرطان الرئة كانت السبب الرئيسي الثالث للوفاة خلال العقد الماضي، وتسببت بوفاة 235,000 شخص سنويًا، ووفقًا للجمعية الأمريكية للسرطان يتصدر سرطان الرئة قائمة الأورام الخبيثة التي تسبب الوفيات في الولايات المتحدة والعالم.

الحقيقة هي أن الرئتين تتأثران مع التقدم في العمر، تمامًا مثل القلب والمفاصل والأجزاء الأخرى من الجسم، ويمكن أن تصبح أقل مرونة وتفقد قوتها وجزءًا من وظيفتها، ما يجعل التنفس أكثر صعوبة، لكن العديد من العادات الصحية اليومية، يمكنها تعزيز صحة الرئتين، والحفاظ عليها لتعمل على النحو الأمثل حتى مع التقدم في العمر. يتمتع الجسم بنظام دفاعي طبيعي مصمم لحماية الرئتين ومكافحة الأجسام الضارة والجراثيم، ولكن الطرق والوسائل التالية يمكنها تقليل خطر الإصابة بالأمراض التنفسية، ودعم الدفاعات الطبيعية للجسم.

إليك نصائح لتعزيز صحة الرئتين

الإقلاع عن التدخين وتجنب التدخين السلبي

من المعروف أن التدخين يزيد من خطر الإصابة بسرطان الرئة، ولكن هذا ليس المرض الوحيد الذي يمكن أن يسببه. في الواقع يرتبط التدخين بمعظم أمراض الرئة، بما في ذلك مرض الانسداد الرئوي المزمن والتليف الرئوي والربو. كما أنه يجعل هذه الأمراض أكثر شدة وشفاءها أصعب. على سبيل المثال، ُيعتبر المدخنون أكثر عرضة للوفاة بسبب مرض الانسداد الرئوي المزمن، كما أنه قد يحرض حدوث نوبات الربو الشديدة.

تُستنشق آلاف المواد الكيميائية في الرئتين مع كل سيجارة، ومن أخطرها النيكوتين وأول أكسيد الكربون والقطران، هذه السموم تضر الرئتين وتزيد المفرزات المخاطية، وتجعل من الصعب على خلايا الرئة حماية نفسها بالطرق الطبيعية، كما تسبب تهيج الأنسجة والتهابها. يؤدي ذلك إلى تضيق المجاري الهوائية لدى المدخن، ما يزيد من صعوبة التنفس لديه، وتؤهب لحدوث تحولات خبيثة في خلايا الرئة وظهور سرطان الرئة.

بغض النظر عن العمر أو مدة التدخين، يمكن في غضون 12 ساعة فقط من الإقلاع عن التدخين، أن ينخفض ​​مستوى أول أكسيد الكربون في الدم إلى المعدل الطبيعي وفي غضون بضعة أشهر، تبدأ وظيفة الرئتين بالتحسن، وخلال عام يكون خطر الإصابة بأمراض القلب هو نصف ما هو عليه بالنسبة للمدخنين. وفقًا لتقرير صادر عن وكالة أبحاث الرعاية الصحية، عادة ما يستغرق الإقلاع عن التدخين عدة محاولات والأمر ليس سهلًا، لكنه يستحق المحاولة وقد يكون الجمع بين الاستشارة الطبية والأدوية هو أفضل طريقة للإقلاع عن التدخين.

التمارين الرياضية المنتظمة

إلى جانب تجنب التدخين، فإن ممارسة التمارين الرياضية بانتظام هي على الأرجح من أهم ما يمكن القيام به للحفاظ على صحة الرئتين، فعند ممارسة الرياضة ينبض القلب بشكل أسرع وتعمل الرئتان بجهد أكبر لأن الجسم يحتاج إلى مزيد من الأكسجين لتغذية العضلات، وعندما تكثف الرئتان نشاطهما لتوصيل هذا الأكسجين تقومان بطرد ثاني أكسيد الكربون المتراكم.

وفقًا لدراسة حديثة، يزداد التنفس أثناء التمرين من حوالي 15 مرة في الدقيقة إلى حوالي 40 إلى 60 مرة في الدقيقة، لهذا السبب من المهم ممارسة التمارين الرياضية بانتظام للحفاظ على صحة ومرونة الرئتين، إذ تتوسع وتتقلص العضلات بين الأضلاع، وتعمل القصبات الهوائية داخل الرئتين بسرعة لتبادل الأكسجين وثاني أكسيد الكربون، ما يعزز مرونة وقوة الرئة ومقاومتها للأمراض المتنوعة.

تجنب التعرض للملوثات

يمكن أن يؤدي التعرض للملوثات المتنوعة في الهواء إلى أذيات هامة في الرئة، ومن أهم الطرق التي يجب اتباعها لتقليل تعرض الرئة للملوثات:

  • تجنب التدخين والتدخين السلبي.
  • لا تمارس الرياضة بالقرب من مصادر التلوث، لتجنب استنشاق الغبار والدخان والملوثات.
  • إذا تعرضت للملوثات في مكان العمل أو داخل المنزل، فتأكد من اتخاذ جميع احتياطات السلامة الممكنة.

وتشمل طرق الوقاية من هذه الملوثات: جعل المنزل منطقة خالية من التدخين، نفض الغبار عن الأثاث وتنظيفه بالمكنسة الكهربائية مرة واحدة على الأقل في الأسبوع، فتح النوافذ بشكل متكرر لزيادة تهوية المكان، تجنب معطرات الهواء والشموع التي يمكن أن تعرضك لمواد كيميائية إضافية مثل الفورمالديهايد والبنزين، المحافظة على المنزل نظيفًا قدر الإمكان حيث يمكن أن يدخل العفن والغبار ووبر الحيوانات الأليفة إلى الرئتين ويسبب تهيجًا، استخدام منتجات التنظيف الطبيعية عندما يكون ذلك ممكنًا، وفتح النوافذ عند استخدام المنتجات التي تنتج أبخرة، التأكد من وجود مراوح كافية وطرق تهوية أخرى فعالة في جميع أنحاء المنزل وفي مكان العمل.

الوقاية من العدوى والالتهابات الرئوية

يمكن أن تكون الالتهابات خطيرة على الرئتين، وخاصة مع التقدم في العمر، وعند المرضى الذين يعانون من أمراض الرئة مثل مرض الانسداد الرئوي المزمن والربو. حتى كبار السن الأصحاء يمكن أن يصابوا بسهولة بالالتهاب الرئوي، ومن أفضل طريقة لتجنب التهابات الرئة:

  • الحفاظ على نظافة اليدين والوجه، وغسل اليدين المتكرر بالماء الدافئ والصابون، وتجنب لمس الوجه قدر الإمكان.
  • شرب الكثير من الماء وتناول الفواكه والخضروات، لأنها تحتوي على العناصر الغذائية التي تساعد على تعزيز جهاز المناعة.
  • الحصول على لقاح الإنفلونزا كل عام، وإذا كان عمرك 65 عامًا أو أكثر، فيُنصح بلقاح الالتهاب الرئوي أيضًا.
  • بالإضافة لذلك ينصح الجميع بتلقي التطعيم الكامل ضد فيروس كورونا.

التنفس بعمق

في دراسة نُشرت في مجلة علم وظائف الأعضاء الدولية، كان لدى الباحثين مجموعة من 12 متطوعًا يقومون بتمارين التنفس العميق لمدة 2 و 5 و 10 دقائق. اختبروا وظائف الرئة لدى المتطوعين قبل وبعد التدريبات، وأظهرت النتائج أن هناك زيادة كبيرة في السعة الحيوية بعد دقائق من تمارين التنفس العميق. السعة الحيوية هي أقصى كمية من الهواء يمكن أن يطلقها المتطوعون من رئتيهم خلال الزفير، وأكد الباحثون أن التنفس العميق لبضع دقائق، كان مفيدًا بشكل ملحوظ لوظيفة الرئة.

أكدت الدراسات التي أجرتها منظمة الصحة العالمية أيضًا على النتائج السابقة، وأظهرت أن تمارين التنفس يمكن أن تجعل الرئتين أكثر كفاءة وتعزز وظيفة الرئة وسعتها الحيوية.

المصدر: 1

Loading spinner

تحدث مع طبيب على مدار الساعةخدماتنا متوفرة طوال اليوم حيث يمكنك وصف استشارتك بوضوح وبأسهل طريقة ممكنة

Share your love