لماذا عليك تقليل الزيوت في طعامك؟

هناك العديد من المواد الغذائية التي يجب علينا تقليل استهلاكها للحفاظ على صحة جيدة، والحصول على الوزن المثالي الذي نرغب بالوصول إليه، كالسكر الأبيض والأطعمة الجاهزة والمعلبة، بالإضافة إلى أنواع معينة من الزيوت، فما هي الزيوت الضارة، وما تأثيراتها السلبية على الجسم؟

أنواع الزيوت وخصائصها

تتكون جميع الزيوت الصالحة للأكل من أربعة أنواع مختلفة من الأحماض الدهنية، وهي:

  • الدهون الأحادية غير المشبعة: وهي الأفضل لصحة القلب والشرايين مثل: زيت الزيتون وزيت الكانولا وزيت الأفوكادو.
  • الدهون المتعددة غير المشبعة: وهي دهون مفيدة للصحة (أوميغا 6 وأوميغا 3) مقارنة بالدهون المشبعة، ومن أنواعها: زيت الذرة وزيت فول الصويا.
  • الدهون المشبعة: وهي الأسوأ صحيًا، ويجب ألا تتجاوز نسبتها 10% من السعرات الحرارية في اليوم مثل: زيت جوز الهند وزيت النخيل.
  • الدهون المتحولة: توجد عادةً في الأطعمة المصنعة وهي ضارة للجسم.

لهذه الأسباب قلل من الزيوت في طعامك

من أهم الأسباب التي تدفعك إلى تقليل الزيوت في طعامك:

تحتوي الزيوت على الدهون المشبعة التي ترفع الكوليسترول الضار LDL

هناك بعض الزيوت الغنية بالدهون المشبعة مثل: زيت النخيل وزيت جوز الهند -رغم أن زيت جوز الهند يُعتبر غذاءً صحيًا لاحتوائه على الدهون الثلاثية متوسطة السلسلة- إذ تؤدي الدهون المشبعة إلى رفع نسبة الكوليسترول الضار، وهو أكبر عامل خطر للإصابة بأمراض القلب، أما بالنسبة لزيت جوز الهند فهو يرفع نسبة الكوليسترول الضار لديك، لكن ليس للنسبة التي تسد الشرايين كما هو الحال عند تناول الزبدة، وبمجرد أن تقلل من تناول هذه الزيوت ستنخفض نسبة الكوليسترول الضار وينخفض معها خطر الإصابة بأمراض القلب.

تحتوي الزيوت كمية منخفضة من المغذيات الدقيقة

بما أن جميع الزيوت هي أطعمة مصنعة فغالبًا ما يتم إزالة الألياف وكل العناصر الغذائية الأخرى الموجودة فيها لتبقى الدهون فقط، ومع أن زيت الزيتون البكر معروف بغناه بمضادات الأكسدة لكن هذه الكمية لا تُقارن بالمستوى العالي من مضادات الأكسدة الموجودة في الخضار والفواكه الطازجة، لذلك عندما تتناول الأطعمة ذات المستوى المنخفض من العناصر المغذية (مثل الزيوت) فإنك ستشعر بالشبع، لكنك ستقلل من فرصة تناول الأطعمة الصحية، ولذا عليك أن تلتزم بنظام غذائي صحي يسمح لك بأن تحصل على أغلب الطاقة والسعرات الحرارية من الأطعمة الغنية بالفيتامينات والمعادن ولا مانع من إضافة كمية قليلة من الزيوت.

تحتوي الزيوت على كمية فائضة من دهون أوميغا 6

تحتاج أجسامنا إلى دهون أوميغا 3 وأوميغا 6 لكن بكميات مدروسة ومعقولة (المقدار الموصى به 4 مقادير من أوميغا 6 إلى مقدار واحد من أوميغا 3 أي بنسبة 4:1) لأن الفائض من دهون أوميغا 6 يسبب التهابات بينما أوميغا 3 يخفف الالتهاب، وكما نعرف هناك العديد من الأمراض المزمنة الشائعة التي يترافق معها حدوث التهاب مثل: أمراض القلب والسرطان والتهاب المفاصل والتهاب الأمعاء والزهايمر، وبالتالي قد يكون المستوى العالي من أوميغا 6 مسؤولًا عن الإصابة بهذه الأمراض.

 معظم الأنظمة الغذائية الحالية (خاصة الغربية منها) تحتوي على النسبة 10 أجزاء من أوميغا 6 مقابل جزء واحد من أوميغا 3؛ بسبب احتوائها على كمية كبيرة من الزيوت النباتية المصنعة، ومن هذه الزيوت زيت الذرة والصويا والقطن والسمسم وزيت عباد الشمس، بينما الزيوت التي تحتوي على كمية أقل من أوميغا 6 هي زيت الأفوكادو وزيت الزيتون وزيت جوز الهند، ويجب أن نذكر أيضًا أن الزيوت الغنية بأوميغا 6 يمكن أن تسبب الإصابة بحب الشباب.

ترفع الزيوت مستويات الدهون الثلاثية في الدم بعد الوجبات

يتسبب تناول الزيوت في شيء يسمى فرط شحميات الدم بعد الأكل أو الدم الدهني بعد الوجبة؛ أي ترتفع نسبة الدهون الثلاثية (في البلازما) التي تُعتبر سببًا أساسيًا في حدوث تصلب الشرايين بالإضافة إلى إحداثها لرد فعل التهابي قد يؤدي للإصابة بأمراض القلب على المدى الطويل، وقد يكون أحد أسباب الذبحة الصدرية.

تحتوي أغلب الزيوت على كمية من الدهون المتحولة

تحتوي جميع الزيوت النباتية المكررة على كمية قليلة من الدهون المتحولة؛ وهي أكثر الدهون ضررًا على الإطلاق، وتنتج هذه الدهون عن عملية إزالة الروائح من الزيوت (ما عدا الزيوت البكر والمعصورة على البارد)، وقد ثبت أن زيت الكانولا يحتوي 1.9% إلى 3.6% من الدهون المتحولة. 

تقول الدراسات أن تناول هذه الدهون المتحولة يؤدي إلى رفع مستوى الكوليسترول الضار LDL (ذكرنا سابقًا أنه عامل خطر للإصابة بأمراض القلب)، وتقليل نسبة الكوليسترول الجيد HDL على عكس الدهون الغذائية الأخرى، لذلك نلاحظ أن تناول أي كمية صغيرة من الدهون المتحولة سيكون له تأثير سلبي على صحتنا على المدى الطويل، ما يجعلنا نستنتج أنه من الأفضل لصحتنا عدم تناول الزيوت النباتية المكررة التي تحوي هذه الدهون.

تحتوي الزيوت على كمية مرتفعة من السعرات الحرارية

من السهل الإفراط في تناول السعرات الحرارية عندما تأكل طعامًا مقليًا، أو بإضافة الزيوت على الوجبات، وبالتالي فإنك ستحصل على طاقة كبيرة ووزن زائد دون الحصول على الألياف التي تملأ بطنك وتساعدك على الشعور بالشبع، أي أن تناول وجبات حاوية على كمية كبيرة من الزيوت سيجعل عملية إدارة الوزن مرهقة للغاية ولن يساعدك في الحصول على جسم صحي مع وزن مثالي، لذلك توصي العديد من برامج إنقاص الوزن بتجنب تناول الزيوت وحتى الأطعمة الأخرى الغنية بالدهون، وبدلًا من تناول ملعقة من الزيت تستطيع تناول التفاحة الغنية بالألياف.

هل كل الزيوت ضارة بصحتنا؟

قد يتبادر إلى ذهنك هذا السؤال، والجواب عنه هو أن الإنسان الطبيعي الذي لا يعاني أي مرض يستطيع تناول الزيوت الصحية بكميات معتدلة، بينما من الأفضل للأشخاص الذين لديهم تاريخ عائلي مع أمراض القلب أو مصابين بأحدها أن يتبعوا أنظمة غذائية خالية من الزيوت تمامًا لأن هذه الزيوت تؤدي إلى:

  • تعطل عمل الشرايين: وجدت بعض الدراسات أن تناول الزيوت يقلل من مرونة الشرايين ويعيق تدفق الدم من خلالها.
  • زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب على المدى الطويل: أظهرت بعض الدراسات طويلة الأمد أن مرضى القلب الذين يتناولون الدهون الأحادية غير المشبعة مثل زيت الزيتون، لديهم نفس احتمالية تطور المرض مثل أولئك الذي يتناولون الدهون المشبعة ذات المصدر الحيواني.

لمزيد من المعلومات عن الأنظمة الغذائية الصحية يمكنك التواصل مع نخبة من اختصاصيي التغذية عبر تطبيق كيورا، لمساعدتك على تحديد النظام الغذائي المناسب لحالتك ووزنك.

Loading spinner

تحدث مع طبيب على مدار الساعةخدماتنا متوفرة طوال اليوم حيث يمكنك وصف استشارتك بوضوح وبأسهل طريقة ممكنة

Share your love