عملية تجميل الأنف: طرق إجرائها، سلبياتها وإيجابياتها ومخاطرها المحتملة

ما هي عملية تجميل الأنف؟ وهل لها مخاطر؟

تهدف عملية تجميل الأنف الجراحية لإعادة تشكيل وتحسين شكل ومظهر الأنف عبر تعديل شكل العظام أو الغضاريف الموجودة في الأنف، تعد هذه العملية واحدة من أشيع العمليات التجميلية حول العالم، ولم تحصل هذه العملية على شعبيتها الكبيرة بسبب فوائدها التجميلية في تحسين شكل الأنف فحسب، وإنما لفوائدها الطبية أيضًا في علاج بعض الحالات المرضية كانحراف الوتيرة وميلان الأنف الشديد وصغر الأنف والمشاكل التنفسية الناجمة عنها، ولكن مع التطور الحاصل في مجال الجراحة التجميلية ظهرت العديد من الأساليب والطرق المختلفة لإجراء عملية تجميل الأنف ولكلٍّ منها أسلوبه المميز وسلبيات وإيجابيات تختلف عن الآخر، وجميع هذه الطرق تهدف لتحسين تناسق الأنف مع عناصر الوجه وتعزيز ثقة المريض بنفسه.

كيف يتم إجراء عملية تجميل الأنف؟

توجد أربعة أنواع رئيسية لعمليات تجميل الأنف، وهي:

  • عملية تجميل الأنف المفتوحة.
  • عملية تجميل الأنف المغلقة.
  • عملية تجميل الأنف الثانوية.
  • تجميل الأنف بالفيلر.

وسنذكر شرحًا موجزًا للأنواع السابقة:

  • عملية تجميل الأنف المفتوحة: تستخدم في الحالات التي تحتاج إلى تعديل كبير على شكل الأنف، يتم إجراء شقوق جراحية على القسم السفلي من الحاجز الأنفي لتفصل بين فتحتي الأنف، ثم يقوم الجراح برفع الجلد والنسيج الطري لكشف البنية التشريحية الداخلية للأنف والتي يقوم بالتعديل عليها بما يتناسب مع حالة المريض.
  • عملية تجميل الأنف المغلقة: تستخدم في الحالات التي تحتاج إلى تعديل بسيط على شكل الأنف، يمكن إجراء الشقوق الجراحية من داخل الأنف ثم يتم فصل جلد الأنف علن الغضاريف والعظم الأنفي، ثم يقوم الطبيب بإزالة أو نحت أو تكبير العظم أو الغضروف أو كليهما للحصول على الشكل المرغوب به.
  • عملية تجميل الأنف الثانوية: ويقوم بها الطبيب لتصحيح مشاكل ما زالت موجودة أو تطورت بعد عملية تجميل سابقة للأنف، على الرغم من أن معظم المشاكل قد تكون بسيطة جدًا ويسهل تصحيحها، فقد توجد بعض الحالات المعقدة والتي تزيد من صعوبة العملية، كما يمكن أن تكون عملية تجميل الأنف الثانوية مغلقة أو مفتوحة حسب الحاجة.
  • تجميل الأنف بالفيلر: يتضمن هذا الإجراء استخدام الفيلر المعد للحقن لملء الانخفاضات الجلدية وتنعيم الزوايا الحادة أو تغيير زاوية نهاية الأنف لاستعادة تناظر شكله، على سبيل المثال بدلًا من إزالة تحدب أو نتوء ما يمكن للجرَّاح أن يستخدم الفيلر لتحسين مظهر وتناظر الأنف، ولكن نتائج هذه الطريقة ليست دائمة للأسف.

ما هي سلبيات عملية تجميل الأنف؟

لا يوجد عمل جراحي بدون سلبيات، فعملية تجميل الأنف تحمل بعضًا من السلبيات، ومن أهمها:

  • نتائج غير كافية أو غير مرضية: فالعديد من المرضى يخضع للعملية متوقعًا أنها قد تغير حياته بشكل كامل أو قد يتغير شكل وجهه بالكامل، إن ذلك غير واقعي، لذلك يجب على المرضى الاستفسار من الجرَّاح حول النتائج المنطقية المتوقعة من العملية، حتى لا يبني المريض آمالًا زائفة.
  • طول مدة التعافي بعد العملية: تعد عملية تجميل الأنف عملية جراحية كبيرة، وقد تحتاج إلى عدة أيام أو أسابيع للتعافي منها اعتمادًا على الطريقة المتبعة، لذلك قد يحتاج العديد من المرضى إلى التخلف عن أعمالهم وواجباتهم اليومية.
  • تكلفة العملية مرتفعة نسبيًا: تعد عملية تجميل الأنف من العمليات التجميلية التي لا يغطيها التأمين لذلك عليك الاستفسار عن التكلفة بشكل مفصل.
  • المبالغة في تجميل وتصغير الأنف: ما قد يسبب مشاكل في التنفس للمريض.

ما هي إيجابيات وميزات عملية تجميل الأنف؟

تحمل عملية تجميل الأنف عددًا من الإيجابيات والفوائد المهمة، والتي جعلت منها واحدة من أشيع العمليات التجميلية حول العالم، وأهمها:

  • زيادة ثقة المريض بنفسه وبجماله: يعد الأنف من أكثر أجزاء الوجه بروزًا، وإن امتلاك أنف جميل ومتوازن مع بقية ناصر الوجه يمنح المريض ثقة كبيرة بنفسه ويمنحه المظهر الذي يرغب به.
  • صحة أفضل: تساعد عملية تجميل الأنف على حل العديد من المشاكل التنفسية كانحراف الوتيرة وانقطاع التنفس أثناء النوم لدى المرضى، ما يسهل عملية التنفس لديهم وبالتالي تأمين حياة أكثر صحة لهم.
  • إصلاح التشوهات في شكل الأنف: الخلقية أو المكتسبة والتي قد تسبب إحراجًا للعديد من المرضى.

ما هي المخاطر والاختلاطات المحتملة لعملية تجميل الأنف؟

عند زيارتك للجرَّاح سيشرح لك بالتفصيل المخاطر المرتبطة بجراحة تجميل الأنف فلا يوجد عمل جراحي يخلو من المخاطر والآثار الجانبية المحتملة، لذلك يجب الاستفسار عن جميع الاختلاطات الممكنة، نذكر أهمها:

  • قد يسبب التخدير العام بعض المشاكل التنفسية أو القلبية عند بعض المرضى.
  • من الممكن أن يعاني بعض المرضى من تغير في إحساس جلد الأنف، وقد يصاب بالخدر أو الألم.
  • قد يعاني بعض المرضى من صعوبات في التنفس بعد العملية وقد تكون ناجمة عن المبالغة في تصغير فتحتي الأنف.
  • تزيد العملية من خطر الإصابة بالعدوى في مكان العملية.
  • قد يصاب بعض المرضى بشكل نادر بانثقاب في الحاجز الأنفي، وقد يحتاجون لإجراء جراحي إضافي لإصلاح الحاجز والذي قد يشكل تحديًا صعبًا للجرَّاح.
  • سُجلت حالات تندب غير مناسب للجلد أو تأخر شفاء الجرح.
  • من الممكن أن تشاهد تغييرات في لون جلد الأنف عند بعض المرضى.
  • قد نشاهد تورمًا واحمرارًا في مكان العملية.
  • قد لا تحقق العملية النتائج التي يرغب بها بعض المرضى.

التعافي بعد عملية تجميل الأنف

قد يحتاج المرضى الذين أجروا عملية تجميل الأنف إلى أخذ إجازة عن العمل لمدة تصل إلى أسبوعين للتعافي من العملية، كما قد يحتاج المريض إلى عدة أشهر حتى يشاهد نتائج العملية بشكل كامل وقد تصل المدة إلى 6 أشهر حتى يزول التورم التالي للعملية بشكل كامل.

بعد حوالي أسبوع يمكن إزالة القطب الجراحية، وبعد 3 أسابيع يختفي معظم التورم والاحمرار ويصبح بإمكان المريض تعريض المنطقة للماء، بعد 6-4 أسابيع يمكن للمريض استكمال أنشطته الرياضية السابقة.

كما يُنصح المريض بالخطوات التالية:

  • ارفع رأسك باستخدام الوسائد لعدة أيام عند الاستلقاء لتخفيف التورم الحاصل.
  • تجنب الاستحمام بماء ساخن أو إزالة الجبيرة الموضوعة.
  • تجنب نف الأنف للتخلص من المخاط أو إزالة أي قشور متشكلة حتى موعد مراجعة الطبيب.
  • حاول العطس عبر الفم لتجنب زيادة الضغط في الأنف.
  • تجنب البقاء في أماكن مليئة بالغبار أو الأدخنة.
  • تجنب التمارين الرياضية الشاقة والاحتكاكية لمدة 6-4 أسابيع.

إن قرار المريض لإجراء عملية تجميل الأنف هو قرار شخصي ويجب على جميع من يرغب في إجراء العملية معرفة إيجابياتها وسلبياتها بالنسبة لحالته، بالإضافة للتواصل مع أخصائي جراحة تجميلية للاستفسار عن جميع تفاصيل العملية ومعرفة أفضل أسلوب تجميل أنف مناسب.

Loading spinner

تحدث مع طبيب على مدار الساعةخدماتنا متوفرة طوال اليوم حيث يمكنك وصف استشارتك بوضوح وبأسهل طريقة ممكنة

Share your love