هناك الكثير من الأسباب والمبررات التي تدفعك للاهتمام بصحتك النفسية، ومن أهمها تحسين نوعية حياتك وممارسة أنشطتك اليومية بالشكل الأمثل، وقد انتشرت في الآونة الأخيرة جلسات الاستشارات النفسية والعلاج أونلاين، وأصبح لدينا وسيلة مهمة لتقديم الخدمات الصحية بجودة عالية.
إذا كنت تشعر بتدهور صحتك النفسية، وتريد الحصول على المساعدة مباشرةً من منزلك، يمكنك التواصل مع أفضل الاختصاصيين النفسيين أونلاين.
المحتويات
ما هو العلاج النفسي عبر الإنترنت؟
قبل عدة سنوات كان يتوجب أن يتواجد الشخص مع طبيبه النفسي بالعيادة، وتحمُّل ظروف المسافات والمواعيد الطويلة للحصول على استشارة نفسية، وعلى الرغم من أن هذه الجلسات التقليدية لم تفقد أهميتها تمامًا، لكن بدأ العلاج النفسي عبر الإنترنت يكتسب شعبية واسعة، وأصبح الوصول إليه متاحًا بشكل أكبر وأسهل، وخاصةً بعد جائحة فيروس كورونا الأخيرة.
من المتوقع أن يستمر نمو المنصات الطبية عبر الإنترنت لفترة طويلة، حيث تُظهر الدراسات فوائد الاستشارات النفسية عبر الفيديو أو الرسائل، وفعاليتها المشابهة للعلاج التقليدي، بالإضافة لتفوّقها في الكثير من الجوانب مثل: الراحة والتكلفة والخصوصية.
يمكنك حاليًا من خلال منصات العلاج عبر الإنترنت، إجراء استشارتك النفسية دون مغادرة منزلك باستخدام جهاز كمبيوتر أو هاتف ذكي متصل بالإنترنت فقط، ولا يختلف هذا النوع من العلاج النفسي عن العلاج التقليدي، والطريقة التي تحصل بها على الخدمة هي الاختلاف الوحيد.
قد يقوم الطبيب النفسي بجدولة جلسات أسبوعية تستغرق حوالي 50 دقيقة، أو اعتمادًا على حاجة كل شخص، كما توجد ميزات أخرى يمكنك الاستفادة منها بالإضافة للاستشارات، مثل برامج العناية بالصحة ومجموعات الدعم المختلفة.
ما هي فوائد التواصل مع اختصاصي نفسي أونلاين؟
هناك الكثير من المزايا العملية والعاطفية للتواصل مع طبيبك عبر الإنترنت، فقد يكون اتخاذ القرار وبدء العلاج النفسي أمرًا صعبًا بالنسبة للكثيرين، بينما سوف تشعر براحة أكبر في إجراء مكالمة فيديو أو صوت مع طبيبك وأنت جالس بمنزلك، أو ربما لا تملك الوقت الكافي لتجاوز ضغوط العمل والعائلة، والذهاب إلى عيادة الاختصاصي.
من غير المفاجئ أن يتجه المزيد من الأشخاص إلى الإنترنت للحصول على الدعم، مع ميزات تشمل سهولة الوصول والتكلفة والوقت والخصوصية. تشمل الفوائد الرئيسية للاستشارات عبر الإنترنت ما يلي:
1- سهولة الوصول
تساهم الكثير من العوامل في صعوبة الوصول إلى العلاج التقليدي مثل: السكن بالمناطق الريفية، أو عدم توفر وسيلة نقل للوصول على الموعد. إذا كنت تعاني من حالة صحية تمنعك من المشي، أو تشعر بعدم الرغبة بمغادرة المنزل عند الإحساس بالضعف، عليك التواصل مع اختصاصي نفسي عبر الإنترنت للتخلص من جميع هذه العقبات، فالآن لم تعد المسافات البعيدة حاجزًا مع وجود طبيب مؤهل ينتظر مساعدتك بنقرة زر بسيطة على هاتفك الذكي.
2- توفير الوقت
يستغرق الحصول على استشارة نفسية تقليدية الكثير من الوقت، لأنك يجب أن تصل إلى العيادة قبل بدء الجلسة، مع استهلاك وقت طويل في التنقل وخصوصًا وقت الازدحام، ويزداد الأمر سوءًا على الأشخاص القاطنين بالأماكن الريفية أو البعيدة، قد يساهم ضياع الوقت بتفاقم حالة القلق أو الاكتئاب لديك، ويؤثر سلبًا على سير الخطة العلاجية بعد الجلسة.
لا تتطلب الاستشارة عبر الإنترنت، تحمّل عناء السفر لمسافات طويلة، عليك فقط تحديد الوقت المناسب لك وللمعالج، وتوفّر الاتصال بالإنترنت لبدء الجلسة بموعدها.
3- الراحة
من الأمور المهمة التي تساهم في فعالية العلاج النفسي، أن يشعر المريض بالراحة خلال الجلسة، حيث يمكن أن تشعر بالخوف، أو تحاول تجنب إجراء استشارة، لأنك تشعر بالتوتر من فكرة أن تكون ضعيفًا في مكان غير مألوف؛ ولذلك، لا يوجد شيء أكثر راحةً من التواجد في المكان الذي ترغب أن تكون فيه، سواء كنت في المنزل أو في مكتبك أو حتى في رحلة، وبالتالي يمكنك بسهولة إجراء استشارتك النفسية عبر الإنترنت بشكل مثمر وفعال إذا كنت تريد الابتعاد عن صعوبات العلاج التقليدي.
4- تكلفة أقل
كانت التكلفة العالية للعلاج النفسي بالماضي، أحد أهم الأسباب التي تساهم بالحد من انتشاره، حيث لم يكن من السهل أبدًا الحصول على رعاية صحية مناسبة، والقدرة على تحمل تكلفتها العالية، لكن أصبحت العديد من خيارات الاستشارات عبر الإنترنت في متناول الجميع أكثر من أي وقت مضى، كما تغطي معظم شركات التأمين تكاليف الجلسات، بشكل مشابه للعلاج التقليدي.
التواصل أونلاين غالبًا ما يوفر مرونة أكبر مثل: القدرة على الاستفادة من أوقات الجلسات الأقصر أو خيارات العلاج الأخرى، والتي تكون فعالة بنفس القدر ولكن بأسعار معقولة، بالإضافة لتوفير تكاليف التنقل المرتفعة، نظرًا لأنه يمكنك القيام بها من أي مكان.
5- الخصوصية
إذا كنت تشعر بالحرج من رؤية أحد الأقارب أو الأصدقاء وأنت ذاهب لإجراء استشارة نفسية، أو لا ترغب بالتحدث حول ما تشعر به خارج حدود منزلك، سوف يوفّر لك التواصل مع اختصاصي أونلاين، إحساسًا مريحًا بالخصوصية، كما تم تطوير الكثير من الإجراءات الأمنية لحماية خصوصيتك عبر الإنترنت، وضمان عدم تسريب أيّ من معلوماتك الشخصية.
ما هي فعالية العلاج النفسي عبر الإنترنت؟
إذا كنت تتساءل عن مدى فائدة هذه الجلسات، يمكن القول أن فعالية العلاجات النفسية المقدّمة عبر الإنترنت، تشابه الاستشارات التقليدية الشخصية، وتتغلب عليها في بعض الجوانب، حيث يعتبر العلاج السلوكي المعرفي (CBT) على سبيل المثال، أحد أهم العلاجات الخاصة بالاكتئاب والقلق والرهاب والاضطرابات النفسية الأخرى، ويستند هذا العلاج إلى علاقة الترابط بين أفكارنا ومشاعرنا وماذا نفعل بالاستجابة لها.
وجدت العديد من الدراسات التي أجريت على مجموعة كبيرة من الحالات النفسية أن فعالية العلاج السلوكي المعرفي عبر الإنترنت أكثر بالمقارنة مع الجلسات الاعتيادية وجهًا لوجه، لذا يتعلق الأمر ببساطة بالعثور على الاختصاصي المناسب، الذي يمكنك الوثوق به لإرشادك إلى الاتجاه الصحيح، والتعامل مع المشاكل المختلفة التي تريد العمل عليها، كما يمكنك تبديل طبيبك مجانًا، وحجز موعد استشارة أخرى، إذا لم تشعر بالفائدة في المرة الأولى.
يبدأ التغيير الحقيقي والدائم من داخلك وينتهي معك، ولا يهم إذا بدأت تلك الرحلة في العيادة أو عبر الإنترنت، لكنّ المهم هو أن تتخذ خطوتك الصحيحة الأولى على طريق الصحة والسعادة. يقدم لك تطبيق كيورا الحل الأفضل للحصول على أفضل خدمات الرعاية الصحية من المنزل. احجز موعد استشارتك الآن، واستفد من برامج العناية بالصحة، بالتعاون مع أفضل الاختصاصيين المرخصين بالمملكة. حمّل تطبيق كيورا وابدأ رحلة التعافي.
