لهذه الأسباب عليك علاج القلق

الشعور بالقلق من حين لآخر هو جزء طبيعي من الحياة اليومية، لكن القلق المستمر والخوف الشديد يترك تأثيرات سلبية كبيرة على مختلف تفاصيل حياتك، وعلى صحتك النفسية والجسدية. 

تتضمن اضطرابات القلق نوبات متكررة ومفاجئة من مشاعر القلق الشديد والخوف والرعب، والتي تصل إلى ذروتها في غضون دقائق وتسمى حينها (نوبات الهلع)، تشمل الأمثلة على اضطرابات القلق: الرهاب الاجتماعي وقلق الانفصال. 

يمكن أن يكون لدى الشخص أكثر من نوع في نفس الوقت، وفي بعض الأحيان ينتج القلق عن مرض أو حالة صحية تحتاج إلى علاج.

من هم الأشخاص المعرضون للإصابة بالقلق؟

لكل نوع من أنواع القلق عوامل خطورة مختلفة، ولكن عمومًا هناك بعض التأثيرات السلبية الحياتية التي تساهم في حدوث القلق، بما في ذلك:

  • طبيعة الشخصية: وهذا يشمل الخجل والعصبية وحب العزلة.
  • عوامل وراثية: 25% من أولئك الذين يعانون من القلق، لديهم قريب من الدرجة الأولى لديه أيضًا نفس الحالة.
  • أمراض وحالات صحية أخرى: يمكن أن تجعلك مشاكل الغدة الدرقية والحالات الصحية الأخرى عرضة للقلق.
  • المنشطات: يمكن أن يؤدي تناول الكافيين وبعض المواد المنبهة الأخرى وبعض الأدوية إلى تفاقم أعراض القلق.

ما أهم أعراض القلق؟

يظهر القلق بأشكال مختلفة اعتمادًا على الشخص الذي يعاني منه، ويمكن أن تتراوح أعراضه من الشعور بألم في معدتك إلى تسارع دقات القلب، إلى الشعور بالخروج عن السيطرة وكأن هناك انفصالًا بين عقلك وجسمك، يمكن أن تشمل الأعراض ما يلي:

  • أفكار أو معتقدات يصعب السيطرة عليها.
  • التوتر الدائم.
  • صعوبات في التركيز بشكل متكرر.
  • صعوبات النوم وتعب دائم.
  • أوجاع وآلام جسدية غير مبررة.

قد تكون أعراض القلق لديك مختلفة عن أعراض شخص آخر، وقد يكون لديك شعور عام بالخوف والتوتر، أو قد تخشى مكانًا أو حدثًا معينًا، وفي بعض الحالات قد تعاني من نوبة هلع، لهذا السبب من الضروري معرفة كيف يمكن للقلق أن يظهر ويتفاقم، مما يتيح لك وضع خطة أفضل للتغلب عليه.

اقرأ أيضًا: القلق النفسي عند الأطفال والمراهقين

ما الأسباب التي تدفعك لعلاج القلق؟

هناك مجموعة من الأسباب التي تدفعنا لمعالجة القلق وعدم إهماله، نذكر منها ما يلي:

  • يؤثر القلق بشكل كبير على عملك وعلاقاتك الاجتماعية ومختلف تفاصيل حياتك.
  • قد يصبح القلق مع مرور الوقت مزعجًا ولا يمكن التحكم فيه.
  • يؤهب القلق للاكتئاب وغيره من الاضطرابات النفسية.
  • ربما يكون القلق مؤشرًا على مشكلة صحية جسدية خطيرة.
  • قد يؤدي القلق لظهور أفكار وسلوكيات انتحارية خطيرة.

قد لا يختفي قلقك من تلقاء نفسه، وقد تزداد الأعراض سوءًا بمرور الوقت إذا لم تطلب المساعدة من مقدمي الرعاية الصحية المناسبين، إذ يجب مراجعة طبيبك أو المعالج النفسي قبل أن يزداد قلقك سوءًا، وكلما حصلت على المساعدة باكرًا كان العلاج أسهل. 

ما أهم علاجات القلق؟

بمجرد تأكيد تشخيص القلق، عليك البحث عن خيارات العلاج المناسبة مع طبيبك أو معالجك النفسي، لأن العلاج يساعدك على التغلب على الأعراض وعيش حياة إيجابية طبيعية.

يقسم علاج القلق إلى ثلاثة أنواع:

  1. العلاج النفسي: يمكن أن يشمل هذا النوع من العلاج  “العلاج السلوكي المعرفي” و”التدريب على تجنب المحرضات”.
  2. نمط الحياة الصحية: وذلك من خلال تمارين اليقظة وممارسة اليوغا واستراتيجيات إدارة التوتر، فهي طرق داعمة لعلاج قلقك، بالإضافة لتعديل بعض أنماط الحياة وممارسة الرياضة والنوم الكافي وغيرها.
  3. الأدوية: حيث يمكن أن يصف الأطباء مضادات القلق والأدوية المضادة للاكتئاب.

 يمكن أن يساعدك معالجك أو طبيبك النفسي على تعلم مهارات متنوعة لاستخدامها في التعامل مع التوتر عند حدوثه.

ما هي العلاجات الطبيعية المستخدمة للقلق؟

يمكن لتغيير نمط الحياة أن يخفف بشكل فعال من التوتر والقلق الذي قد تتعامل معه كل يوم، إذ تقوم معظم «العلاجات» الطبيعية على رعاية جسمك والمشاركة في الأنشطة الصحية مع تجنب الأنشطة غير الصحية والسلبية.

وتشمل هذه التدابير ما يلي:

  • الحصول على قسط كافٍ من النوم.
  • التأمل والتفكير الإيجابي.
  • الاستمرار في النشاط البدني وممارسة الرياضة.
  • اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن.
  • تجنب الكافيين والمنبهات الأخرى.
  • الإقلاع عن التدخين.

 ما هي الأدوية التي تستخدم في علاج القلق؟

تشمل الأدوية المستخدمة عادةً لعلاج القلق “البنزوديازيبينات” التي تعمل على تخفيف الأعراض على المدى القصير، ولكن يتم تجنبها إن أمكن بسبب ارتفاع احتمال الإدمان، أما الأدوية الأخرى المضادة للقلق أو مضادات الاكتئاب، فتعمل على تغيير كيمياء الدماغ بشكل فعال لتحسين الحالة المزاجية وتقليل التوتر، وتشمل مثبطات امتصاص السيروتونين الانتقائية ومضادات الاكتئاب والأدوية المعدلة للمزاج.

عمومًا تتداخل مشاعر القلق مع الأنشطة الحياتية اليومية، وتجعل من الصعب ممارسة حياتك بشكل طبيعي، أو تترك تأثيرات سلبية كبيرة على صحتك النفسية والجسدية، ولذلك لا تتردد في علاج القلق وطلب المساعدة من المختصين للتخلص منه. [1]

خصصت منصة كيورا برنامجًا متميزًا تحت إشراف مجموعة من الأطباء والمعالجين النفسيين للتعامل مع حالات القلق المعمم، من خلال هذا البرنامج يمكنك التخلص وإلى الأبد من اضطراب القلق مع نسب نجاح تتجاوز 97%، إذ يركز البرنامج على التعرف على أسباب القلق لديك والعوامل المؤهبة له ومعالجتها خطوة بخطوة، وكل ذلك تحت إشراف معالجين نفسيين مرخصين من وزارة الصحة السعودية. اشترك الآن في برنامج التعامل مع القلق المعمم

اقرأ أيضًا: كيف يمكن تحويل مشاعر القلق إلى طاقة تحفيز إيجابية؟

المراجع

[1] Everything You Need to Know About Anxiety, www.healthline.com,  retrieved 11/2/2022

Loading spinner

تحدث مع طبيب على مدار الساعةخدماتنا متوفرة طوال اليوم حيث يمكنك وصف استشارتك بوضوح وبأسهل طريقة ممكنة

Share your love