كيف أتعامل مع مشاعري الميتة؟

لا يهم إن كنت شخصًا ناجحًا أو في وضع مريح في حياتك، بجميع الأحوال قد تواجه شعورًا بأنك ميت من الداخل، فامتلاك مشاعر ميتة يعني أنك تواجه صعوبة في التعامل مع عواطفك وانفعالاتك سواء كانت مشاعر حزن أو سعادة، وربما تشعر أن الحياة مملة وليس لديك أي هدف أو غاية، لكن ذلك قد لا يكون واضحًا بالنسبة لك، لذا عليك أن تعرف العلامات التي تدل على أنك تعاني من هذه المشكلة، والطرق المناسبة للتعامل معها.

ما العلامات التي تشير إلى أن مشاعرك ميتة؟

تختلف هذه العلامات من شخص لآخر، ومن أكثرها شيوعًا:

  • الشعور بأنك فارغ من الداخل وليس لديك أي مشاعر أو رد فعل.
  • تشعر أنك لا تملك أي هدف في هذه الحياة.
  • التشكيك بمعنى الحياة ومغزاها.
  • الشعور الدائم بأنك ميت من الداخل ما يؤدي إلى الخدر العاطفي.
  • الشعور الدائم بالوحدة.

ما أهم الأسباب التي تولد الإحساس بأن مشاعرك ميتة؟

تؤثر العديد من الاضطرابات والمشاكل النفسية على المشاعر والعواطف، ومن أهمها:

  • الاكتئاب.
  • اضطراب الشخصية الحدية.
  • اضطراب ما بعد الصدمة.
  • اضطراب تبدد الشخصية (الانفصال عن الواقع).
  • كبت المشاعر.
  • بعض الأدوية.

اقرأ أيضًا: كيف يمكن تحويل مشاعر القلق إلى طاقة إيجابية.

كيف تتعامل مع مشاعرك الميتة؟

على الرغم من أن هذا الشعور مزعج، لكن يمكن التغلب عليه من خلال مجموعة من الطرق والعلاجات المتنوعة، الخطوة الأولى في العلاج هي تحديد السبب الرئيسي لإحساسك بأن مشاعرك ميتة، ويمكن لمتخصصي الرعاية الصحية مساعدتك في ذلك، أو إحالتك إلى اختصاصي صحة نفسية، الذي سيسألك عن الأدوية التي تتناولها والأعراض الأخرى التي تعانيها، وإذا اعتقد أن أحد أدويتك هو السبب في مشاعرك الميتة فقد يستبدله. [1]

من أهم الخطوات والنصائح التي ينبغي تطبيقها

الاعتراف بلطف بأنك تواجه مشكلة في داخلك

عليك أن تدرك أن لديك هذا النوع من المشاعر الآن، إذ يمكن أن يساعدك ذلك في معرفة أنك بحاجة إلى المساعدة والعثور عليها في الكتب أو المقالات أو الأشخاص الآخرين الذين لديهم هذا النوع من المشاعر أيضًا.

يجب أن تذكّر نفسك أيضًا أنك بحاجة إلى تعلم التعاطف مع الذات الذي يمكن أن يساعدك في علاج ألمك.

الحصول على قسط كافٍ من النوم

يمكن أن يساعد الحصول على 7 إلى 9 ساعات من النوم الجيد كل ليلة في تحسين مزاجك.

قضاء وقت مع نفسك يوميًا لتقلل إحساسك بأن مشاعرك ميتة

يجب أن تجرب أنشطة مختلفة تساعدك على الاستمتاع مع نفسك، فقد حان الوقت لعدم الاعتماد على العالم الخارجي عندما يتعلق الأمر بمحاولة التخلص من هذه المشاعر، لذلك عليك أن تخصص بعض الوقت لمساعدة نفسك في شيء ترغب بتنفيذه، ويمكنك ذلك بطرق مختلفة، بالإضافة إلى إمكانية طلب بعض النصائح من المختصين لهذا الغرض. [2]

الإشادة بنفسك والافتخار بها

يجب أن تعرف أن مشاعرك هي مشاعرك وحدك، وهذا يعني أيضًا أنه يمكنك تغييرها بناءً على إرادتك؛ لذلك عليك أيضًا أن تبتهج عندما تنجح في إنجاز شيء رائع لم تتوقعه.

ممارسة التمارين الرياضية بانتظام

عندما تشعر بأن مشاعرك ميتة، فإن آخر شيء قد ترغب في القيام به هو النهوض من السرير والتحرك بنشاط، لكن ممارسة الرياضة من أفضل الأشياء التي يمكنك القيام بها لتحصل على أفضل النتائج.

تعد دروس الجري والسباحة واليوغا والملاكمة جميعها رائعة لتخفيف التوتر، وحتى المشي العادي يمكن أن يساعد على إفراز هرمونات السعادة في دماغك.

الاعتماد على الناس الذين تحبهم وتعتبرهم مصدر دعم لك

حتى لو كان لديك مشكلة في التواصل، تواصل مع الأشخاص الذين يحبونك، فقد يكونون قادرين على مساعدتك على التواصل من جديد وترتاح عندما تخبرهم بما تمر به.

استكشاف مشاعرك الحالية وعدم إهمالها

يمكنك أن تضع مؤقتًا لتخصص بعض الوقت في التفكير فيما تشعر به؛ لتعرف المزيد عن مشاعرك التي لا تزال باقية في ذهنك الآن.

خصص وقتًا كافيًا (5 دقائق على الأقل) لتصبح على دراية كاملة بمشاعرك الحالية وتصنيفها.

قد يقترح المعالج النفسي أن تحاول معرفة هذه الأنواع من المشاعر من خلال الإجابة على الأسئلة التالية:

  1. هل كنت أحكم على نفسي أو أقارن نفسي بالآخرين مؤخرًا؟
  2. هل أقول لنفسي أشياء إيجابية طوال الوقت تقريبًا؟
  3. هل أصف نفسي بالقبيح أو الغبي طوال الوقت تقريبًا أو أميل إلى ملاحظة الإخفاقات؟
  4. هل أقلل مما أشعر به مؤخرًا أم أخذ مشاعري في الاعتبار في علاقاتي؟
  5. هل أهتم باحتياجاتي الجسدية والصحية مؤخرًا؟
  6. هل أركز فقط على احتياجات الأشخاص الآخرين في حياتي؟
  7. ما الذي أحاول إثباته أو النجاح به مؤخرًا؟
  8. هل ألوم نفسي أم أشعر بالذنب حيال أشياء خارجة عن إرادتي مؤخرًا؟
  9. هل أتعاطف مع نفسي كما أفعل مع صديق مقرب أو أحد أفراد العائلة مؤخرًا؟
  10. هل ألتزم بقراراتي وأحترم آرائي الشخصية طوال الوقت تقريبًا؟ [3]

اقرأ أيضًا: لهذا السبب عليك علاج القلق.

ما أهم خطوات الرعاية الطويلة الأمد لتحسين المشاعر؟

بالنسبة لطرق العلاج طويلة المدى والوقاية من الإحساس بأنك ميت من الداخل، قد ترغب في اتباع هذه التقنيات:

  • اتباع نظام غذائي صحي: من خلال تناول الأطعمة الغنية بالمواد التي تزود جسمك بالطاقة اللازمة للعمل في أفضل حالاته، خصوصًا الأسماك والفواكه والخضروات الطازجة والأطعمة الأخرى الغنية بمضادات الأكسدة؛ لأنها تحسن تنظيم المزاج.
  • تقليل التوتر: يمكن أن يؤثر تقليل التوتر أو تعلم إدارته جيدًا بشكل إيجابي على جسمك، حيث يقلل هرمونات التوتر لديك، ويساعدك على استعادة الشعور الجيد؛ لذلك قلل من الضغوط في حياتك ومارس تقنيات إدارة التوتر مثل: التأمل أو اليقظة.
  • تعلم التعرف على المشاعر والتعبير عنها: قد يكون من الصعب تحديد المشاعر المختلفة أو معالجتها عند الأشخاص الذين يشعرون بأن مشاعرهم ميتة، ويمكن لاختصاصيي الصحة النفسية في كيورا المساعدة في ذلك.
  • كلنا معرضين للإحساس بأننا فارغون من الداخل؛ بسبب ما نمر به من ظروف وما نشهده من تغييرات هائلة وسريعة في هذا العالم، لكن المهم هو أن نتمالك أعصابنا وننجح في تجاوز هذه العقبات.

حمل تطبيق كيورا ليساعدك أطباؤنا في مواجهة هذه العقبات وتجاوزها بنجاح، وسجل في برنامج اضطراب القلق لنساعدك في التحكم بأفكارك والوصول إلى حياة مليئة بالسعادة والرفاهية النفسية.

المراجع

[1] Why Do I Feel Dead Inside, Verywell Mind, retrieved in 23/4/2023

[2] Feeling Numb: Causes and Treatment for Emotional Numbness, Healthline, retrieved in 23/4/2023

[3] I Feel Dead Inside (What To Do), OptimistMinds, retrieved in 23/4/2023

Loading spinner

تحدث مع طبيب على مدار الساعةخدماتنا متوفرة طوال اليوم حيث يمكنك وصف استشارتك بوضوح وبأسهل طريقة ممكنة

Share your love